17 - 07 - 2024

وجهة نظري| مائدة إفطار للشعب

وجهة نظري| مائدة إفطار للشعب

سعدت جدا وما زلت بخبر زيادة مرتبات ومعاشات السادة الوزراء وتزداد سعادتى يوما بعد يوما خاصة مع الأخبار التى تبشرنا بزيادة قريبة فى البنزين والمياه والكهرباء.

الحق أنهم يستحقون أكثر ..يكفى إنجازاتهم التى لاتخطئها عين .. أصابعهم الذهبية تركت بصمتها فى كل مكان ..عقولهم المتميزة كم ساهمت فى حل مشاكل بدت لعقود عصية على الحل .. ورثوا تركة ثقيلة لكنهم مثل الشاطر المبهر فى الغزل بأبسط الاشياء .. اقتحموا أوكار الفساد وقضوا عليه .. وفروا فرصا للشباب العاطل . ضربوا بقوة جشع التجار .. نجحوا فى توفير كل السلع بأسعار مناسبة ..طوروا المستشفيات وأصلحوا منظومة التعليم ووفروا الأدوية .. أياديهم البيضاء إمتدت بلا كلل تمسح تعب وظلم وقهر سنوات من الفقر والجهل والمرض.

 لا ينكر سوى الجاحد فقط والعاق ماتبذله الحكومة من جهد ..وما أكثرهم للأسف، ما أن سمع هؤلاء الجاحدون عن خبر زيادة رواتب ومعاشات الوزراء حتى انتابتهم لوثة عقل وضرب من الجنون !! وبدأوا فى عقد مقارنة حقودة بين حياة الوزراء المرفهة وبين حياة الضنك التى يعيشونها !!

استكثروا ألوفا قليلة تلبى لهم أدنى متطلبات الحياة وألافا أخرى توفر حياة كريمة لأسرهم بعد خروجهم للمعاش!!

42 ألفا هو إجمالى مرتب الوزير بعد الزيادة الأخيرة و38 ألفا بعد خروجه للمعاش !! هل هذه أرقام تستحق التوقف عندها فى ظل الغلاء الفاحش؟!  لكن ماذا نقول عن القلوب السوداء التى تنظر دائما لما يملكه غيرها .. ولأن الله عالم بأحوال الحكومة ووزرائها كفاهم شر ضجيج المطحونين المزعج الذي لايصل فى الغالب إليهم فى بروجهم العالية  . وحتى لو وصلت هناك ألف مبرر لصم الآذان عنها وإتهامها بالتهويل والتجنى وعدم الصبر لحصاد نتاج جهدهم الخارق لتحسين حالة الشعب البائس الزنان .. وخشية من عيون الغلابة التى تفلق الحجر، والتى من السهل أن تصيب السادة الوزراء لاقدر الله بمكروه فلاينعموا بتلك الزيادة المنظورة أقترح أن يتبرع الوزراء بمرتباتهم ومصاغ زوجاتهم ودفاتر توفير أبنائهم فقط لمدة شهر واحد لإقامة مائدة رمضان ضخمة تستوعب المائة مليون .. ليس كثيرا أن يأكل الشعب المطحون شهرا واحدا فقط وليترك شهور السنة كلها للسادة الوزراء !!

ويجعله عامر!!

مقالات اخرى للكاتب

وجهة نظري | بائعة الخبز وتجار الأوهام